الأحد، 1 يونيو 2014

وقفات مع السيرة

(بسم الله الرحمن الرحيم)
مقال بعنوان..
وقفات مع السيرة

  لقد شاء الله أن تكون سيرة النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" منذ زمان مولده حتى وفاته كتاباً مفتوحاً لا يخفى علينا من حياته شيء حتى أدق التفاصيل ، والتاريخ كله شاهد على ذلك ولا يشك فيه إلا من حرم الفهم ونعمة البصر ، فلا أوضح من صور التاريخ التي لا تنمحي وقلما تعتريها شائبة وخاصة سيرة هذا النبي العظيم فلا أنقى من صور حياته التي كست التاريخ أبهى حلة ..!
  لكن ينبغي لنا أن نتوقف هنيهة عند نقطة على الأهمية بمكان ، وهي أنه لماذا جعل الله حياة النبي محمد "صى الله عليه وسلم" جلية لنا على هذا النحو ؟!!
الجواب على هذا لاسؤال يرتكز على نقطتين هامتين ..
* أولاهما : 
بالنسبة لنا نحن المسلمين - فقد ذكر الله سبحانه – في القرآن الكريم أن هذا النبي الكريم قدوة لنا في كل مناحي الحياة ، فمن أين لنا أن نتبع خطاً لا نراها ؟!!
فكان لابد لنا من معرفة كل تفاصيل حياته الشريفة حتى نقلدها ، فكان "صلى الله عليه وسلم" لا يفعل شيئاً حتى يخبر أصحابه الكرام به ، ولا يراه أحد الصحابة أو يسمع عن شيء قام به "عليه الصلاة والسلام" إلا حدث به ، وأما ما يكون من مره داخل داره وحجرات نومه وما إلى ذلك فكان مرجعنا في ذلك أمها المؤمنين "رضي الله عنهن" ، فسجل لنا التاريخ هذا وذاك تحت مسمى السيرة النبوية التي هي منهاج حياة كل فرد مسلم .
* ثاني النقطتين :
وهي تخص غير المسلمين من أي الديانات كانوا سواء من أهل الكتاب - اليهود والنصارى - أم من غيرهم .
وسنبدأ الحديث في هذه السلسلة العطرة لسيرة المصطفى "صلى الله عليه وسلم" بهذه النقطة إن شاء الله ، فقد يقول سائل ، كيف يستفيد غير المسلمين من الإطلاع على سيرة النبي إن كان لن يتبع حرفاً مما فيها ؟!!

     وعن ذلك أقول : إن كان من الذين يبحثون عن الحقيقة فسيجد في سيرته ما يثبت صحة ما أخبر النبي "صلى الله عليه وسلم" عن وحي الله له ورسالته إلينا ، فإن وجد ما يثبت ذلك واتبعه كان خيراً له ، وإلا فقد قامت عليه الحجة وبانت عليه المحجة وأمره إلى الله ..
وإن لم تتمكن سيرته من إثبات صحة نبوته - وحاشاه "صلى الله عليه وسلم" – فلن يكون مطالباً أمام الله بشيء فقد أدى ما عليه بعد أن استوثق الحقيقة ، وأظن أن هذا قمة الإنصاف من الله سبحانه وتعالى .
     والخبر في اللغة لا يصدق ولا يكذب حتى تثبت صحته من عدمها ، فكيف يحكم غير المسلمين على رسالة النبي "صلى الله عليه وسلم " قبل أن يستوثقوا خبرها ؟؟؟




الوقفة الأولى ..
كما قلنا من قبل أن التاريخ أكبر شاهد على نبوة المصطفى "صلى الله عليه وسلم"
فلو اعتبرنا الخط العددي أدناه واصفاً لجزئية من حياة النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" منذ أن كان عمره صفراً إلى أن بلغ الأربعين من عمره الشريف

  0.........9.........25.........40


 فإن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" لم يخرج من مكة - والتي كانت في زمانه تعتبر منبوذة من كل بلاد العالم (وحتى عند كثير من العرب) ولا تربطه بها صلة إلا أن يخرج أهلها للتجارة ، والديانة التي كانت سائدة فيها هي الوثنية وعبادة الأصنام – لم يخرج النبي من مكة حتى بلغ الأربعين من عمره إلا مرتين فقط ..




أولها مع جده عبد المطلب أيان بلغ التاسعة من عمره والثانية عند تمامه الخامسة والعشرين من العمر ولم يخرج بعدها قط حتى تخطى عمره الأربعين بعد أن أعلن رسالته للعالمين بعدة أعوام..
   فرجل عاش في بيئة منعزلة من العالم الأرضي والسماوي لهذه الدرجة ثم يأتي بخبر أناس عاشوا قبله بآلاف السنين بدقة من التفاصيل عجيبة فذلك لا يكون إلا من أربعة أبواب وسأكون شاكراً جداً إن أريتيني ما يعيب في تحليلي لتلك الأبواب أو إن رأيت أن هنالك باب خامس كان لابد من أن يضاف فلك ذلك ..
1/ إبليس
2/ اليهودوالنصارى 
3/ قرأها بنفسه من كتب 
4/ الله سبحانه هو المصدر


الباب الأول :
هو أن يكون النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" قد أخذ ما جاء به للعالمين من إبليس فهو حي منذ آلاف آلاف السنين .. لكن ما ينفي حصول هذا الأمر أن القرآن الذي جاء به محمد "صلى الله عليه وسلم" كل أحكامه إما تأمر بالمعروف أو تنهى عن منكر ويأمر أيضاً بإعلان العداوة على إبليس ويلعنه ويبشره وأتباعه والعذاب الأليم !!


وعن الباب الثاني ..
    هو احتمال أخذ النبي "صلى الله عليه وسلم" من أحبار اليهود والنصارى ..
ولو تم هذا لما تركه مشركوا قريش حتى ينشروها في كل البلاد أن محمد إنما يأخذ ما يدعيه من اليهود والنصرى فهم أهل كتب سماوية وعندهم ما عندهم من قصص السابقين من الأنبياء وغيرهم ولكانت ثغرة تسد طريق دعوته ”عليه الصلاة والسلام" .. ولكن شيئاً من ذلك لم يكن !
وثالث الأبواب ..
أن يكون النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" قد اطلع بنفسه الشريفة على صحف أهل الكتاب فروى عنها مدعياً أنه نبي يوحى إليه بذلك ..
لكنه إلى أن مات "صلى الله عليه وسلم" ما خطت يده حرفاً واحداً وتشهد العرب كلها بأميته في القراءة والكتابة ..
فلا يبقى أمامنا إلا باب واحد هو الباب الرابع في تحليلنا والأول في إيماننا ..
ألا وهو أن كل ما جاء به محمد "صلى الله عليه وسلم" في القرآن الكريم إنما هو وحي من الله سبحانه وتعالى فهو وحده علام الغيوب .. وهو الذي أمرنا في كتابه العزيز بإتيان المعروف وترك المنكر وعداوة الشيطان ..
                         والله تعالى أعلم
                            والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم
                              "وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه الكرام"

بقلم :  خباب سيف

السبت، 19 أبريل 2014





تاج الوالدين
 كان اسم لجمعية لنا في الجامعة أيام كنا طلابا ،
 ثم أحببنا أن نواصل الفكرة (فكرة الجمعية) ،
من خلال المدونة كامتداد لها إن شاء الله .. وموجز أهداف
وفكرة (تاج الوالدين) ، هو كل ما يصلح
 أن يكون إجابة لهذا السؤال : 


كيف تلبس والداك يوم القيامة تاج الوقار؟

فهذه محاولة لنشر كل ما يعين على حفظ وفهم وتعلم وتعليمك القرآن الكريم حتى نصل نحقق أهداف ما نكرم به والدونا بإلباسهم تاج الوقار إن شاء الله يوم لا لا ينفع مال ولا بنون ، يوم يقوم الناس لرب العالمين ، يوم لا يجد المرء إلا ما قدم ، والله تعالى نسأله التوفيق والعون والسداد.

انتظرونا .. وأعينونا بالدعاء






تاج الوالدين.

لاتنسونا من صالح الدعاءفي سجودكم